كيف تعتني بصحة أسنان طفلك الرضيع ؟
صحة الأسنان ليست مجرد جزء من الرعاية الجسدية، بل هي عنصر أساسي في تحقيق جودة الحياة .
وتبدأ العناية بصحة الأسنان منذ مرحلة مبكرة جدًا، بل إن الاهتمام بصحة الفم والأسنان يمكن أن يبدأ حتى قبل ولادة الطفل، حيث ترتبط صحة أسنان الطفل بصحة الأم أثناء فترة الحمل.
أهمية صحة الأسنان قبل مولد الطفل
وتقول الدكتورة داليا عبد الموجود زريعة أخصائي طب الأسنان ، إن صحة الأم الحامل تلعب دورًا كبيرًا في تشكيل صحة أسنان الجنين ، مؤكدة ضرورة بأن تتبع الأم نظامًا غذائيًا متوازنًا غنيًا بالكالسيوم، والفوسفور، وفيتامين "D"، لأنها تسهم في تطور عظام وأسنان الجنين.
وأضافت أن العناية بصحة الفم للأم تقلل من مخاطر ولادة طفل منخفض الوزن أو مصاب بتسوس الأسنان المبكر، نظرًا لأن العدوى البكتيرية قد تنتقل من الأم إلى الجنين.
الرضاعة الطبيعية وأثرها على الأسنان
وقالت الدكتورة داليا عبد الموجود ذريعة ، إن الرضاعة الطبيعية ليست مجرد وسيلة لتغذية الطفل، بل تسهم أيضًا في تطور الفك والأسنان بشكل صحي. كما تقلل من خطر تسوس الأسنان مقارنة بالرضاعة الصناعية.
تنظيف اللثة قبل ظهور الأسنان
وأوضحت الدكتورة داليا عبد الموجود ذريعة أنه حتى قبل بزوغ الأسنان، يُنصح بمسح لثة الطفل بقطعة قماش نظيفة ومبللة بعد الرضاعة لإزالة بقايا الحليب ومنع نمو البكتيريا الضارة.
بزوغ الأسنان الأولى
وأشارت إلى أنه مع ظهور الأسنان الأولى، يصبح تنظيفها باستخدام فرشاة صغيرة وماء دون معجون أمرًا ضروريًا ، و يمكن استخدام معجون الأسنان المخصص للأطفال بعد العام الأول بكمية صغيرة جدًا.
التغذية السليمة للأطفال
وقالت الدكتورة داليا عبد الموجود ذريعة أخصائي طب الأسنان ، إن الأطعمة السكرية والمشروبات الغازية تؤثر على صحة الأسنان منذ الصغر ، لذا، يُنصح بتقديم وجبات متوازنة تحتوي على الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، والحد من استهلاك السكريات.
العناية بصحة الأسنان في المراحل اللاحقة
وأكدت أنه مع تقدم الطفل في العمر، تصبح زيارات طبيب الأسنان المنتظمة جزءًا مهمًا من الروتين ، ويتم من خلالها التحقق من نمو الأسنان بشكل صحيح ومعالجة أي مشكلات مبكرًا ، بالإضافة إلى ذلك، يُنصح بتعليم الأطفال استخدام خيط الأسنان بمجرد أن تكون لديهم أسنان متلاصقة.
التوعية المبكرة بأهمية العناية بالأسنان للأطفال
التوعية المبكرة بأهمية العناية بالأسنان تزرع عادات صحية تستمر مدى الحياة ، و يُمكن للأهل والمعلمين أن يشاركوا في تعزيز هذه الثقافة من خلال قراءة القصص أو الأنشطة التعليمية المتعلقة بصحة الفم.
وأكدت الدكتورة داليا عبد الموجود ذريعة أن الاهتمام بصحة الأسنان منذ الطفولة هو استثمار طويل الأمد ، فالأسنان الصحية تؤثر على الكلام، والمضغ، والمظهر العام، وبالتالي على ثقة الشخص بنفسه وجودة حياته.
وقدمت الدكتورة داليا عبد الموجود ذريعة عدد من النصائح والخطوات البسيطة للبدء بالعناية من مراحل مبكرة جدًا، لبناء أساس قوي لصحة الفم والأسنان التي تدوم مدى الحياة ، والتي جاءت كالأتي :
تنظيف اللثة يوميًا:
امسحي لثة الطفل بلطف باستخدام قطعة قماش ناعمة ونظيفة أو شاش مبلل بالماء الدافئ، خاصة بعد الرضاعة.
هذا الإجراء يزيل بقايا الحليب ويمنع تراكم البكتيريا.
تجنب السكريات
إذا كان الطفل يرضع صناعيًا، تجنبي وضع السكر أو العسل في الحليب أو اللهاية.
تنظيف الأسنان بالفرشاة
مع ظهور أولى الأسنان اللبنية (6-12 شهرًا) ، استخدمي فرشاة أسنان صغيرة وناعمة خاصة بالأطفال مع القليل من الماء فقط (دون معجون أسنان حتى عمر عام).
بعد السنة الأولى، يمكن استخدام كمية بحجم حبة الأرز من معجون الأسنان المحتوي على الفلورايد.
تنظيم الرضاعة الليلية
لا تتركي الطفل ينام وزجاجة الحليب في فمه؛ ذلك قد يسبب تسوسًا مبكرًا يُعرف بـ"تسوس الرضاعة".
زيارة طبيب الأسنان
يُوصى بزيارة طبيب الأسنان لأول مرة عند بلوغ الطفل عمر عام أو عند ظهور أول سن.
نظفي أسنان الطفل مرتين يوميًا، صباحًا ومساءً.
اجعلي الأمر ممتعًا عبر استخدام فرشاة ملونة أو ذات شخصيات كرتونية مفضلة.
قللي من تقديم الحلوى والمشروبات السكرية.
قدمي وجبات خفيفة صحية مثل الفواكه الطازجة والخضروات والمكسرات.
عند اكتمال ظهور الأسنان اللبنية (3-6 سنوات) ، شجعي الطفل على المشاركة في تنظيف أسنانه مع المراقبة لضمان التنظيف الصحيح.
استخدمي أغاني أو قصصًا تعليمية لتشجيعه.
علمي الطفل أهمية العناية بأسنانه، وفسري له دور الأسنان في الطعام والكلام والمظهر.
إذا كان الطفل يمارس الرياضة أو يلعب ألعابًا قد تعرض أسنانه للإصابة، يمكنك استخدام واقٍ للأسنان لحمايتها.